على مدار السنين، نشهد عددا لا بأس به من التنظيمات الجماهيرية الهامة التي تحاول أن تنشط داخل المجتمع العربي من أجل المجتمع العربي. للأسف الشديد، هذه التنظيمات مصيرها الزوال لافتقداها البنية التحتية المطلوبة من اجل النمو لتصبح منظمة أو منظمة كبيرة ذات تأثير وقدرة على مخاطبة السلطات والمؤسسات الرسمية، وكذلك تفتقد الى الأدوات المهنية المطلوبة من أجل الحراك داخل المجال التي ترغب في تعزيزه.
وهكذا تشكّلت حلقة مفرغة تنشأ فيها كل بضعة سنوات منظمة تحاول أن تعمل، تفشل وتنهي نشاطها، ما يجعل نجاح المبادرة التالية محفوفا بالشكوك وهكذا دواليك.
حاضنة سند (بناء البنية التحتية) – دعم البنى التحتية الحيوية (المادية، التنظيمية والاجتماعية) للمبادرات والمنظمات ذات التوجه الاجتماعي.
ان الكثير من المبادرات الاجتماعية لا تنجح في تحقيق هدفها كون تأسيس وتفعيل مبادرة اجتماعية يتطلب موارد جمّة، ساعات عمل طويلة ويتطلب امكانية الولوج للمواد البحثية والثقافية وغيرها. توفر حاضنة سند استجابة واسعة لتلك المبادرات: الخدمات البنيوية، الإتاحة، إزالة المعيقات من أمام المبادرات الموجودة في مرحلة التطوير والتشكَل والمزيد. حاضنة سند توفر اطارا ومنصة مهنية تتيح للمبادرة التي تتطور لتصبح منظمة النمو في بيئة داعمة أثناء التشكُّل؛ علاوة على توفير البنية التحتية المادية توفر الحاضنة مرافقة مهنية وتوجيه حتى الوصول للتأثير الملموس على جمهور الهدف، تزيل الكثير من العوائق البيروقراطية التي تقف في وجه المنظّمة، وتساعد في تشكيل الدعم الجماهيري الأول لصالح طرحها كتنظيم مهم وشرعي في نظر السلطات الرسمية وأصحاب الشأن والتأثير.