تبرز الحاجة إلى الدعم النفسيّ في حالات الكوارث والحروب، وخصوصًا لدى الأطفال نتيجة اختلاف طريقة تعبيرهم مقارنةً بالكبار، وتأثرهم الشديد من الأحداث الحرجة التي يتعرّضون لها والأحوال التي يشاهدونها في المستويات المختلفة: الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، والنفسية.
في هذه المقالة عبر مدونة مؤسسة «سند» للتطوير المجتمعي، نقدم لكم مجموعة من المعلومات والطرق والأنشطة التي تساعد في التخفيف عن الأطفال في ظل الظروف القاسية والأحداث التي قد يمرون بها وهي أشبه بأسس عامة لتمكين الأسرة من التعامل مع الأطفال في حالات الطوارئ.
أهمية وآليات الدعم النفسي للأطفال في ظروف الحرب
يمكننا اختصار الدعم النفسي للأطفال بكلمة واحدة وهي "التواصل"، فهنالك أهمية بالغة للتواصل مع الأطفال في ظل ظروف الحرب، عبر تلبية الاحتياجات/الآليّات التواصليّة التالية:
1. الدعم المعنوي
يؤثر التواصل تأثيرًا كبيرًا في تقديم الدعم المعنوي والمساعدة العملية للأطفال خاصة الذين يفقدون ذويهم خلال الحرب، كما يفتح مساحة كبيرة لهم للتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم وأمانيهم، وهو ما ينعكس إيجابًا على سلامتهم النفسية.
2. الإحساس بالأمان
يؤدي التواصل إلى شعور حقيقي بالأمان، إذ يبقيهم في مساحة طمأنينة ويقلل من الصعاب التي يشعرون بها، وذلك عبر التواصل اللفظي أو الجسدي بالعناق والقرب، كما يعني هذا التواصل للأطفال بأنه ليس وحيدًا وأن هنالك من يستمع إليه ويعطيه اهتمامًا كبيرًا.
3. تكوين شعور الراحة
ينعكس التواصل على الأطفال بتكوين شعور الراحة، والتقليل من مشاعر الخوف والضيق التي يشعرون بها في مثل ظروف الحرب والكوارث، كما يساهم في التعبير عن مشاعرهم عبر الرسم أو اللعب، وهو ما يؤثر على قدرة الطفل على التحمل ومواجهة الظروف القاسية التي يعيشها.
4. المساعدة في التعامل مع التجارب القاسية
يساعد التواصل الطفل على التعامل مع الظروف الصعبة عبر:
- إبعاد التجارب الصعبة أو فصلها كليا عن المشاعر المؤلمة، ما يعني أن نظرته تصبح أكثر واقعيّة عبر تفريغ الشحنات الانفعالية.
- النظر بمنظور مختلف، كأن يرى أنه ليس وحده من يعاني من هذه الظروف، وهذا سيجعله يستشعر معنى المشاركة الوجدانية والتواصليّة.
- محاولة حل مشاكله بهدوء، وفهم مشاعره بخصوصها، فيبصر طرقًا مناسبة للتعامل معها وتهدئتها.
- التطلع التدريجي نحو المستقبل، فالتواصل يجعله أكثر قدرة على التعامل مع الصعوبات ويكسبه وسائل للتكيف والمعالجة.
الدور الأساسي للأهالي في دعم الأطفال نفسيًّا
يكمن دورنا الأساسي كأهالي في دعم أطفالنا من خلال الإصغاء إليهم، منحهم الشعور بالأمان، تقبّل مشاعرهم ليُعبّروا عنها تعبيرًا حُرًّا دون التقييم السلبي أو عدم تقبّلها، ونحثّه على فتح قلبيه والتعبير عن مشاعره.
يمكن تلخيص الأسس التي يجب أن نتعامل فيها مع أطفالنا في ظروف الحرب، من خلال:
- تقبل الطفل كما هو، واحترامه.
- الإصغاء الكامل واحترام مشاعره وتقبّلها.
- تشجيعه على التعبير.
- التفهم والتعاطف معه ومع مشاعره وردود أفعاله.
- تجنب إصدار الأحكام عليه أو نقده أو لومه.
- عدم جداله أو نقاشه في مشاعره وعدم إظهار أي شيء يعكس ذلك.
- إعطاء أهمية خاصة للغة كلامك معه واختيار المفردات اللبقة والسيطرة على تعابير الوجه.
أنواع العلاج التي تساعد الأطفال على التعبير والتواصل
- العلاج باللعب
- العلاج بالتعبير والتواصل
- العلاج بالقصص
- العلاج بالموسيقى والرقص
- العلاج بالرسم والتقنيات الإبداعية
- العلاج بالاسترخاء
