استقبلت مؤسسة «سند» للتطوير المستدام في المجتمع العربيّ، الثلاثاء - 12 مارس 2024، وفدًا من لجنة الطوارئ في المجتمع العربي، برئاسة السيد حسن طوافرة، مدير سلطة التطوير الاقتصادي في المجتمع العربي، للتعرّف على أنشطة المؤسسة وبحث التعاون بين الأطراف المشاركة في ظل حالة الطوارئ التي تمرّ بها البلاد.

واستقبل السيد عبيدة أبو عصبة، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة «سند» الوفد الزائر في مقر المؤسسة في باقة الغربية، والذي ضمّ أيضًا كلا من السيد أحمد مواسي، ممثل صندوق إدموند دي روتشيلد، والسيد روعي يسود، مدير مركز الطوارئ في المجتمع العربي (في كفر قاسم)، والسيدة منار حمام، مركزة التدريبات والمجتمع المدني في مركز الطوارئ للمجتمع العربي في البلاد.

حيث افتتح اللقاء بالتعريف عن مؤسسة «سند» وبرامجها، والأنشطة والمبادرات والمشاريع التي تعمل عليها في المجتمع العربي، بالإضافة إلى الحديث عن طريقة عمل المؤسسة وجوهر فكرتها في تحسين جودة الحياة في المجتمع العربي بطريقة مستدامة، والجهود التي تبذلها للتعامل مع التحديات المختلفة في البلدات العربية خصوصًا في ظل حالة الطوارئ في أنحاء البلاد.

وتوسّع النقاش مع أعضاء لجنة الطوارئ حول تعريف آخر لحالة الطوارئ غير الحالة الراهنة (الحرب) في بعض البلدات العربية التي تعمل بها «سند»، ألا وهي حالة العنف المنتشرة، كما تطرّق اللقاء إلى عمل طواقم المؤسسة عبر مبادرات مختلفة تخص كل بلدة من هذه البلدات وفق الوضع الذي تمر به، وطريقة التعامل مع هذه الحالة المعقدة في المجتمع العربي.

وجرى الحديث عن أهمية العمل مع الأجيال الجديدة الشابّة في المجتمع العربي وتعزيز مهاراتهم واستثمار طاقاتهم ودعم مبادراتهم المختلفة لإحداث التأثير المجتمعي وتوجيههم لتطوير مجتمعاتهم وليكونوا قادرين على تحسين جودة حياتهم، خصوصًا في ظل الضرر الكبير الذي لحق بالمجتمع العربي وأفراده في ظل حالة الطوارئ من غلاء المعيشة والبطالة وغيرها، وما يترتّب عليها من تبعات صعبة ستحتاج عملا حقيقيا ووقتا طويلا لحلّها وتجاوزها.

وتحدث الوفد عن الجهود التي تبذل للتخفيف من حدّة حالة الطوارئ وأثرها على الناس، ومنها رصد ميزانيات بالتعاون مع السلطات المحلية ومركز الطوارئ في المجتمع العربي، كما تطرّق الوفد إلى مسائل الحماية ورفع الوعي والمرونة العقلية والأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرب، وهو أمر يتطلب التعلم وفهم المنطقة ورؤية الصورة الكاملة وتقديم الحلول.

وعبّر الوفد عن إعجابه الشديد بالدور الذي تعمل عليه مؤسسة «سند» في التطوير المجتمعي في المجتمع العربي، وتميّز المؤسسة في استدامة وتطوير العمل في البرامج والمبادرات التي تعمل عليها بطريقة مهنية ومنظمة تنم عن مأسسة حقيقية وعمل إستراتيجي رائد وغير مسبوق، كما عبّر الوفد عن رغبته الشديدة في التعاون مع «سند» للعمل على مشاريع مختلفة مستقبلًا، وتطوير التعاون بينها وبين مركز الطوارئ في المجتمع العربي.

وفي ختام اللقاء، تحدّث السيد حسن طوافرة عن سعادته بالزيارة وبالتعاون المستقبلي مع «سند» في عدة مشاريع خصوصا في بلدة جسر الزرقاء وغيرها، بينما أشاد فريق مركز الطوارئ في المجتمع العربي بالتعاون الذي بدأ مع المؤسسة في البلدات العربية شمال البلاد والتعاون القادم في مشاريع أخرى، فيم رحّبت مؤسسة «سند» بتوسيع التعاون بهدف سدّ حاجة المجتمعات وتعزيز الجهود مع لجنة الطوارئ خصوصا للتعامل مع التحديات والمتطلبات في المرحلة الراهنة.