في أجواء تراثية مفعمة بعبق الماضي وأصالة الحاضر، نظّم مركز قلنسوة الجماهيري، بالتعاون مع مؤسسة «سند» للتطوير المجتمعي، يومًا خاصًا للاحتفاء بالزيت والزيتون، ذلك المنتج الذي يمثل عمق هويتنا العريقة.
تخلّل اليوم المميز مجموعة من الفقرات التي جسدت التراث الفلسطيني بكل تفاصيله، حيث امتزجت روائح خبز الصاج الطازج مع الدقة التقليدية، لتملأ الأجواء بعبق الذكريات الجميلة. كما أضاء عرض الأزياء التراثية المسرح بألوانه الزاهية وتطريزاته الأصيلة، مقدّمًا لوحة فنية تعكس تنوع وغنى ثقافتنا.
ولم تكتمل الأجواء دون الفقرات الغنائية التراثية، التي أعادت الحضور إلى إيقاعات الماضي العريق، حيث تناغمت الأغاني مع روح المناسبة لتضفي على الحفل طابعًا فنيًا أصيلًا. بالإضافة إلى ذلك، كان للأطفال نصيب مميز من الفرح، حيث أُقيم ركن خاص لفن الحناء والرسم على الوجوه، ما أضاف لمسة من البهجة والابتسامات على وجوههم.
وفي لفتة مميزة، وزّع المركز بالتعاون مع مؤسسة «سند» للتطوير المجتمعي الهدايا على الأطفال، في مبادرة عكست روح العطاء والتكافل المجتمعي، ما جعل الحفل أكثر شمولية وسعادة لجميع الفئات العمرية.
أهداف الحدث كانت واضحة ومؤثرة في تعزيز قيمنا الثقافية، حيث سعى المركز من خلال هذا النشاط إلى الحفاظ على تراثنا وتعزيزه، وتعريف الأجيال الجديدة بأهمية الزيت والزيتون في هويتنا. كما كانت الفعالية فرصة لتعزيز الروابط المجتمعية من خلال الأنشطة التراثية التي جمعّت كافة الفئات العمرية، والتأكيد على ضرورة توثيق وإحياء العادات والتقاليد المرتبطة بموسم الزيتون.
من خلال هذه المبادرة، أكّد مركز قلنسوة الجماهيري، بالتعاون مع مؤسسة «سند»، على دورهما الريادي في الحفاظ على موروثنا الثقافي، وحرصهما على نقل هذا الإرث الثمين للأجيال القادمة، ليبقى شاهدًا على عمق جذورنا وأصالة تراثنا.












